حسين داعي الإسلام: تحايل النظام على العقوبات في دول المنطقة أمر غير ممكن
قال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول تحايل النظام الإيراني على العقوبات الأمريكية من خلال عملائه في المنطقة:
حسين داعي الإسلام: تحايل النظام على العقوبات في دول المنطقة أمر غير ممكن
قال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول تحايل النظام الإيراني على العقوبات الأمريكية من خلال عملائه في المنطقة: النظام الإيراني يروج على هذا النحو بأن العقوبات الأمريكية سوف تزيد الضغط على الشعب وتدفعه نحو الاستسلام في حين عندما كان يكسب النظام الإيراني الأموال ولم تكن هناك اي عقوبات على ريال أو دولار أو يورو واحد من أموال النظام الإيراني لم يقم بصرفها على الشعب الإيراني وعندما كان يحصل على مليارات الدولارات من بيع النفط لم يقم بصرف ذرة واحدة منها على الشعب الإيراني ليتحسن وضعه الاقتصادي.
وأضاف: جميع هذه الإيرادات تم نهبها أو سرقتها من قبل رؤوس النظام نفسه ليتاجروا فيها وليضعوا أموالها المقدرة بمليارات الدولارات في البنوك الأجنبية.
وأكد داعي الإسلام: لم يكن من المتصور أن يتم اختلاس هذا القدر من الأموال الطائلة من قبل مسؤول إيراني واحد أو أن يتم اختلاس هذه الأموال من قبل أبناء الذوات الإيرانيين وأبناء الملالي أو أن يتم إنفاقها على قوات الحرس وقوات البسيج و قوات الأمن والشرطة لشراء المعدات والسيارت بهدف قمع الشعب الإيراني أو أن يتم حفطها في البنوك الأجنبية أو أن يتم صرفها على المرتزقة والعملاء في الدول الأخرى ومن أجل دعم حزب الله وتقديم رواتب كافية لعناصر حزب الله.
وفي إشارة منه لدعم النظام الإيراني لحزب الله وبقية مرتزقته في المنطقة قال: في حين يعاني الشعب الإيراني بمن فيهم المعلمون والعمال وبقية شرائح المجتمع من الحرمان من حقوقهم ومعاشاتهم الشهرية ومن الجوع وعدم قدرتهم على شراء متطلبات معيشتهم الأساسية يتم دفع الأموال لحزب الله وفي هذا الاتجاه وذاك من أجل تثبيت قدم لهم في مكان ما وعندما تم رفع العقوبات الأمريكية بعد الاتفاق النووي لم يقدموا ولا دولار واحد من الأموال الطائلة التي يمتلكونها للشعب الإيراني فعندما تصل الأموال إلى يد هذا النظام يتم إنفاقها فورا بهذا الشكل من أجل تثبيت ما يسمى بدعائم قوته في المنطقة.
وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن النظام الإيراني مثل الأفعى التي لا يجب إطعامها لأنه إذا قمت بإطعامها سوف تقوم باللدغ والعض وعندها يتوجب قطع رأسها وهذا ما تستهدفه العقوبات ولهذا السبب يجب معاقبة هذا النظام ويجب ألا يقتصر الأمر على العقوبات فقط بل يجب قطع أيديه في كل مكان وهذه الدعايات والترويج الذي يطلقها هذا النظام الفاسد يدركها الشعب الإيراني جيدا ويعلم بأن هذا النظام لم ينفق ريالا واحد على الشعب الإيراني.
وقال داعي الإسلام: استخدم النظام الإيراني شتى أنواع الطرق والأساليب من أجل التحايل على العقوبات وأول أسلوب له كان عمله وتمنياته بأن يتمكن من تزويده بالإمكانات التي أرادتها الدول الأوروبية وتوفيرها له وأن تفتح له حسابا خاصا له وألا تخرج الشركات الأوروبية من إيران وبقى متعلقا على هذا الأمل ولكن هذا الأسلوب وطريقة العمل لم تصل به لأي مكان ولم يستطع عمل أي شيئ .. لماذا؟ لأن الشركات الأوروبية لا يمكنها أن تخاطر من أجل هذا النظام.
الآن يسعى النظام للاستفادة من جميع وسائل وإمكانات التهريب العلنية أو غير العلنية ويسعى في نفس هذه الدول مثلا في العراق لشراء الدولار عن طريق الصرافيين الموجودين هناك. في السابق كان هناك مجموعة من مرتزقة النظام في البنك المركزي العراقي خلال فترة حكم المالكي وحتى بعد هذه الفترة يسعون لغسل ملايين الدولارات وتحريك ونقل الأموال تحت أسماء شركات وهمية فعلى سبيل المثال كان هناك بنك يدعى بنك بلادي يقوم بالأعمال والتبادلات المالية مع النظام تحت اسم العراق. النظام الآن يسعى لتوريد أو تصدير النفط ليبيع قسما منه لأفغانستان ويسعى لإرسال النفط عن طريق بحر خزر إلى روسيا ليتم بيعه في أوروبا ولكن هذه البلدان العراق على سبيل المثال لا تملك إمكانية القيام بمثل هذه الأعمال. لماذا؟
بسبب العقبات الموجودة حاليا والتي لم تكن موجودة مسبقا على هذا النحو. علي علاف رئيس بنك بلادي ومرتزق النظام الإيراني كان يقوم بتحريك أموال النظام وكان الجميع يعلم ذلك ولكنهم لم ينطقوا بحرف واحد بسبب سياسات التماشي التي كانت موجودة حينها ولكن الأمر قد اختلف الآن وهذا العمل أصبح صعبا للغاية فعلى سبيل المثال لايمكنهم بيع نفط كركوك لإيران وقد تم إعلام تركيا والحكومة العراقية بأن هذه العقوبات سيتم تنفيذها ولكن بسبب الوضع الاقتصادي المدمر في العراق تم اتخاذ سلسلة من الإعفاءات بحيث يتم فتح حساب في أحد البنوك العراقية ليشتري النظام البضائع من العراق بقيمة وارداته إلى العراق و يقوم بوضع أمواله في ذاك الحساب و لا يمكن إعطاء النظام الدولار منه ويجب إعطائه عملات أخرى والأمر تحت السيطرة أيضا.
ولذلك فالأمر مختلف عما سبق وهذا الوجع الأساسي لدى النظام لا يمكن أن يجد شفاءا له. النظام يسعى الآن للتحايل على بيع النفط بحيث يقوم بييع قسم منه لأفغانستان أو بيع قسم آخر عن طريق العراق أو يقوم ببعض المعاملات البنكية ولهذا الهدف قام بإنشاء شركات صغيرة فمثلا عندما يقوم النظام بيع النفط إلى الصين فإنه يقوم بهذا العمل فعليا عن طريق شركات خصوصية.
وفي خاتمة حديثه قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: باستثناء مجموعة صغيرة من الشركات التي يمكنها بيع 200،000 برميل من النفط ، على سبيل المثال أو لنفترض أن النظام قام بإطفاء أجهزة ال جي بي اس على متن ناقلات النفط ليقوم بالعبور من نقاط عمياء كي لا يتم اكتشافه على حسب قول النظام فإن كل هذا لن يحل هذه المسئلة العالقة بالنسبة للنظام.
سابقا وبسبب سياسات التماشي كان يفعل النظام كل ما يحلو له من كبرى عمليات تهريب المخدرات والسلاح وغسيل الأموال في داخل أمريكا نفسها وعندما وجد ال اف بي اي القضية فكانت إدارة أوباما تقول لا تصنعوا ضجة منها ولكن الآن الوضع يختلف عما سبق والطريق يضيق كل يوم أكثر في وجه هذا النظام .
المقاومة الإيرانية أكدت مرات عديدة بأن هذا النظام لايفهم إلا لغة الحسم والقوة وأي مظاهر وأفعال تدعو لسياسة التماشي مع هذا النظام يقوم بتفسيرها على أنها نقطة ضعف في الطرف الآخر والآن طريق الحل هو اتباع سياسة الحزم بشكل أكبر ودعم الشعب والمقاومة الإيرانية حتى إسقاط هذا النظام.